أمّا المعروضات، فما بنى منها على التنقير والتنقيد والتنقيح، فهي عندي في مرتبة الشروح كـالفتاوى الخيرية والعقود الدريّة للعلاّمة الشامي، وأطمع أن يسلك ربّي بمنّه وكرمه فتاوى هذه في سلكها، فللأرض من كأس الكرام نصيب. أمّا فتاوى الطوري والمحقّق ابن نجيم، فقد قيل: إنّه لا يعتمد عليهما، والله تعالى أعلم.
ذكر بعد ذلك الصحاح والسنن والمسانيد، ومن شاء الاطلاع فليطلب منه، هذا آخر كلامي هنا مع الاعتراف بأنّي لم أف بالمرام، ولم آت بكلّ ما يلزم في مثل هذا المقام. وأرى مع قصور باعي وقلّة بضاعتي أنّي لو تيسّرت لي الفرصة لأستوفيت جدّ الممتار بالنظر ثانياً وثالثاً، واستخرجت فوائد ونفائس أهمّ وأكثر مما ذكرت، وما يفعل المرأ حين يغلب عليه الموانع، وقديماً أشاروا أن تنوع الأشغال، واختلاف الأحوال، ومهاجمة الهموم، وتشتت الخاطر من آفات العلم وطالبه، حفظنا المولى الرحمن الرؤوف القدير منها، ووفّقنا لما يحبّ ويرضى، وإليه المشتكى وهو المستعان، وأصلّي وأسلّم على خير خلقه سيّدنا ومولانا محمّد وعلى آله وصحبه وأتباعه وأتباعهم أجمعين.
محمّد أحمد الأعظمي المصباحي
دار العلوم نداء حق، جلال فور عضو المجمع الإسلامي
فيض آباد من أهل قرية بهيره، وليدفور
٢٢/٢/١٣٩٨ﻫ = ١/٢/١٩٧٨م أعظم كره الهند