عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

مسلم[1] أنّ ميمونة[2] قالت: ((اغتسلت من جفنة ففضلت فيها فضلة، فجاء النبي صلی الله تعالی عليه وسلم يغتسل فقلت: إنّي قد اغتسلت منه، فقال: الماء ليس عليه جنابة))، قال ش[3]: (مقتضی النسخ أنّه لا يکره عندنا، ولا تنزيهاً، وفيه: إنّ دعوی النسخ تتوقّف علی العلم بتأخّر الناسخ، ولعلّه مأخوذ من قول ميمونة رضي الله تعالی عنها: إنّي قد اغتسلت فإنّه يشعر


 



[1] لم نجد بهذا اللفظ عند مسلم التي بين أيدينا من المطابع، وإنّما أخرجه بنحوه (٣٢٢-٣٢٣)، كتاب الحيض، باب القدر المستحبّ من الماء... إلخ، صــ١٧٩-١٨٠: عن ابن عباس ((أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة)) وعنه قال: ((أخبرتني ميمونة أنّها كانت تغتسل هي والنبي صلى الله عليه وسلم في إناء واحد))، ولعلّه في نسختي الإمام والشامي، وأمّا حديث المتن فقد أخرجه أحمد في ٠مسنده٠ (٢٦٨٦٥), ١٠/٢٤١، والطبراني في ٠الكبير٠ (١٠٣٠)، ٢٣/٤٢٥، بألفاظ متقاربة.

[2] هي أمّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية: آخر امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخر من مات من زوجاته.كان اسمها: برة فسمّاها: ميمونة بايعت بـ٠مكة٠ قبل الهجرة (ت٥١ﻫ). وكانت زوجة أبي رهم بن عبد العزى العامري. ومات عنها. فتزوّجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة ٧ﻫ. وروت عنه ٧٦ حديثاً. وعاشت ٨٠ سنة. توفيت في ٠سرف٠ وهو الموضع الذى كان فيه زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم قرب ٠مكة٠، ودفنت به. وكانت صالحة فاضلة.                                                 (٠الأعلام٠، ٧/٣٤٢).

[3] انظر ٠ردّ المحتار٠، كتاب الطهارة، مكروهات الوضوء، ١/٤٤٤، تحت قول ٠الدرّ٠: التوضيّ... إلخ.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568