يُساءَ الظَّنُّ بِهم، يقولُ الشَّيخُ صَدْرُ الشَّريعَةِ الْمُفتي محمد أمجد عليّ الأَعْظَمي رَحِمَه الله تعالى: الصَّحابَةُ كُلُّهم عُدُوْلٌ، وإنَّهم جَمِيعًا مِن أهْلِ الْخَيرِ والصَّلاحِ، وكُلَّما ذُكِرَ أحَدُهم وَجَبَ أن يُذْكَرَ بالْخَيرِ، وأضافَ أيْضًا أنَّ جَمِيعَ الصَّحابَةِ مِن أصْحابِ الْجَنَّةِ، لا يَسْمَعُوْن حَسِيسَ النَّارِ، (أيْ: صَوْتَها الَّذِي يُسمع مِن حَرَكَتِها)، وهُمْ في ما اشْتَهَتْ أنْفُسُهم خالِدُوْن، لا يَحزُنُهم الفَزَعُ الأَكْبَرُ، وتتَلَقَّاهُم الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكم الَّذِي كنْتُم تُوعَدُوْن، وكُلُّ ذلك مَذكُورٌ في القرآنِ الكريمِ[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
أسير بئر
عن شَيبان بن حَسن رحمه الله تعالى قال: خرَجَ أبي وعبدُ الواحد بن زيد يُريدَان الغَزْوَ، فهَجَمُوْا على رَكِيَّةٍ واسِعَةٍ عَمِيقَةٍ، فإذا بِهَمْهَمَةٍ فيها فدَخَلَ أحَدُهما الرَّكِيَّةَ، فإذا هو برَجُلٍ على لوحٍ جالِسٌ وتَحْتَه الْمَاءُ، فقال: أَجِنِّيٌّ أمْ إنْسِيٌّ؟ قال: بلْ