عنوان الكتاب: ٢٥ حكاية عن أهل القبور

دامَتْ رَطْبَةً، وتُؤْنِسُ الْمَيِّتَ[1]، وكَذلِكَ وَضْعُ رِداءِ الوَردِ على النَّعشِ لا بأسَ به[2].

يُكرَهُ قَطْعُ النَّباتِ الرَّطْبِ والْحَشِيشِ مِن الْمَقبَرَةِ دُونَ اليابسِ لأنَّه ما دامَ رَطْبًا يُسَبِّحُ اللهَ تعالى، فيُؤنِسُ الْمَيِّتَ وتَنزِلُ بذِكرِه الرَّحمَةُ، ولأنَّ فيه تَفويتَ حَقِّ الْمَيِّتِ[3].

ماذا يفكّر الرجل داخل المقبرة؟

إذا مَرَّ الْمُسلِمُ بالقُبورِ فلْيَبكِ ويَذكُرْ مَوتَه مُحاسِبًا لِنَفسِه، ويَتَفكَّرْ في مَعاصِيه ويُخَوِّفْ نَفسَه مِن عَذابِ القَبرِ، ويَتُوبُ إلى الله ويتَذَكَّرُ أنَّه سيَمُوتُ ويَبقَى وَحِيدًا في القَبرِ الْمُظلِمِ كما بقي هؤُلاء الْمَوتَى في قبُورِهم وحيدين ما معهم من أحَد، ويتَذكَّرُ هذا الْحَديثَ الشَّريفَ: «كما تَدِينُ تُدانُ»[4].

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد


 



[1] "رد المحتار" للشامي, ٣/١٨٤, ملخصا.

[2] ذكره المفتي أمجد علي الأعظمي في "بَهار شريعة"، ١/٨٥٢.

[3] ذكره الشامي في "رد المحتار"، ٣/١٨٤, ملتقطا.

[4] ذکره السيوطي في "الجامع الصغير"، صـ٣٩٩، (٦٤١١).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

63