قال سَيِّدُنا ابنُ مِينا التابعيُّ رحمه الله تعالى: مِلْتُ إلى قبرٍ، فصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْن خَفِيفَتَيْن، ثُمَّ اضْطَجَعْتُ على القبرِ، فوَاللهِ إنِّي لَنَبْهانُ إذْ سَمِعْتُ قَائِلاً في القبرِ يَقُوْلُ: قُمْ فَقَدْ آذَيْتَنِيْ[1].
وضع الرِّجل على القبر حرام
إخوتي الأحباء! قد عَرَفْنا مِن هذه الْحِكايات أنَّ وَضْعَ القَدَمِ أوْ النَّوْمَ على القبرِ مِمَّا يتَأذَّى منه صاحِبُ القبرِ، بينَما إيْذاءُ الْمُسلِمِ بغيرِ وَجْهٍ شَرْعِيٍّ حَرامٌ ومُفْضٍ إلى نارِ جَهَنَّمَ، ولِذا على الْجَمِيْعِ أنْ لا يَطَأَ على قبرِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ ولا يَمْشِيَ عليه ولا يَجْلِسَ عليه ولا يَتَّكِئَ عليه، لأنَّه نَهَى رَسُولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم عنْ ذلِكَ فقال: «لَأَنْ أَمْشِيَ على جَمْرَةٍ أو سَيْفٍ أو أَخْصِفَ نَعْلِي برِجْلِي أَحَبُّ إلَيَّ مِن أن أَمْشِيَ على قَبْرِ مُسْلِمٍ»[2]، وقال صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «لَأَنْ