عنوان الكتاب: ٢٥ حكاية عن أهل القبور

القبُورِ عِنْدَما تُوَزَّعُ الأَشْياءُ[1].

رش الماء على القبور

ما يَفْعَلُه بَعْضُ النَّاسِ مِن رَشِّ الْمَاءِ على القَبْرِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِن شَعْبانَ أوْ عِنْدَ زِيارَةِ الْمَيِّتِ عادةً مِن دُوْنِ غَرَضٍ صَحِيْحٍ فهذا إسْرَافٌ ولا يَجُوْزُ، وإنْ اعْتَقَدَ أنَّ الغَرَضَ منه التَّبْريدُ على القبرِ فهذا جَهْلٌ، ويُعَدُّ إسْرَافًا، أمَّا رَشُّ القبُورِ بالْمَاءِ بَعْدَ الدَّفْنِ فلا بَأْسَ به بل يُستَحَبُّ ذلك، وكَذلِكَ لا بَأْسَ إذا كانَتْ النَّباتاتُ على القَبْرِ، أمَّا إذا لَمْ يَصِلْ إلى القبْرِ لرَشِّ الْمَاءِ إلاَّ بوَطْءِ القبُورِ فلا يَجُوْزُ ذلك أبَدًا، وإنْ وَطِئَ قَبْرًا ومَشَى عليه لِلْمَاءِ كان آثِمًا، بَلْ ولا يَجُوْزُ الاسْتِئْجَارُ لأَدَاءِ هذا العَمَلِ حِيْنَئِذٍ.

حكم بناء بيت في مقبرة قديمة؟

الْمَقبَرَةُ وَقْفٌ لِدَفْنِ الْمَوْتَى، فيَحْرُمُ بِناءُ الْبَيْتِ لِلسَّكَنِ في الأَرْضِ الْمَوْقُوْفَةِ؛ لأنَّه تَصَرُّفٌ في الوَقْفِ وهو حَرَامٌ، أمَّا إنْ


 



[1] "الملفوظ الشريف"، صـ٣٤٨-٣٤٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

63