يُكْرَهُ أشدَّ كراهةٍ أنْ يُبْنَى على الْقَبْرِ أو يُقْعَدَ أو يُنَامَ عليه أو يُوْطَأَ عليهِ أو تُقْضَى حَاجَةُ الإنْسَانِ مِن بَوْلٍ أوْ غائِطٍ[1]، يَقولُ رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إنَّ الْمَيِّتَ يُؤْذِيْه في قَبْرِه ما يُؤْذِيْه في بَيْتِه»[2].
الوطأ على القبور للضرورة عند الدفن....؟
إذا لم يَكُنْ طَرِيْقٌ إلى حَفْرِ القبرِ أوْ إلى دَفْنِ الْمَيِّتِ في الْمَقبَرَةِ إلاَّ بوَطْءِ القبُورِ جَازَ؛ لأنَّه مَوْضِعُ حَاجَةٍ، إلاَّ أنَّه مع ذلك يَجِبُ الامْتِنَاعُ عنْ ذلك قَدْرَ مَا يَستَطِيعُ، ويَكُوْنُ حَافِيَ القَدَمَيْن ويَمْشِي مُستَغْفِرًا لِلأَمْوَاتِ[3]، وإنَّما جَازَ ذلك لِمَنْ يَدْفِنُونَ الْمَيِّتَ فلا يَذْهَبْ أحَدٌ سِوَاهُمْ، فإذا كَفَى ثَلاثَةٌ فلا يَذْهَبْ رَابِعٌ، وإذا وَقَفُوْا على القُبُورِ لِلْحَاجَةِ فعَلَيْهم بَعْدَ الدَّفْنِ