عنوان الكتاب: فيروس كورونا

قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: «اِغْسِلُوا ثيابَكم، وخُذُوا مِن شعوركم، واسْتَاكُوا وتَزَيَّنُوا وتُنَظِّفُوا فإنَّ بَنِي إسْرائِيلَ لَمْ يَكُونُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ فَزَنَتْ نِساؤهُمْ»[1].

قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: «مِنْ كَرَامةِ المُؤمِنِ عَلَى اللهِ نَقَاءُ ثَوبِهِ ورِضَاه بِاليَسِيْرِ»[2].

قال العلامة عبد الرؤوف المناوي رحمه الله تعالى في شرح قوله صلّى الله عليه وسلّم: «من كَرَامَة الْمُؤمن على الله نقاء ثَوْبه» أَي نظافته «وَرضَاهُ باليسير» مِن الملبوس أَو من الْمَأْكُول والمشروب اَوْ من الدُّنْيَا، فالمحمود فِي اللباس نظافةُ الثَّوْب والتوسُّط فِي جنسه[3].

كان رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم فِي الْمَسْجِدِ، فَدَخَلَ رَجُلٌ ثَائِرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم بِيَدِهِ أَنِ اخْرُجْ كَأَنَّهُ يَعْنِي إِصْلاحَ شَعَرِ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ، فَفَعَلَ الرَّجُلُ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: «أَلَيْسَ هَذَا خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ ثَائِرَ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ؟»[4].


 

 



[1] كنز العمال، كتاب الزينة والتجمّل، الجزء السادس، ٣/٢٧٣، (١٧١٧١).

[2] كنز العمال، كتاب الزينة والتجمّل، الجزء السادس، ٣/٢٧٣، (١٧١٨٢).

[3] التيسير، بشرح الجامع الصغير، حرف الميم، ٣/٣٨٣.

[4] موطأ الإمام مالك، كتاب الشعر، باب إصلاح الشعر، ٢/٤٣٥، (١٨١٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

94