ورحم الله سيدي ط[1] إذ قال في قضاء حواشي الدرّ[2]: (قد يظهر قوة له أي: لأهل النظر في قول خلاف قول الإمام بحسب إدراكه ويكون الواقع بخلافه، أو بحسب دليل ويكون لصاحب المذهب دليل آخر لم يطلع عليه) اﻫ.
قوله: ولا يظنّ بهم أنّهم عدلوا عن قوله لجهلهم بدليله[3]:
أقول أولاً[4]: أفيظنّ به أنّه لم يدرك ما أدركوا، فاعتمد شيئاً أسقطوه لضعفه؟، فيا للإنصاف...! أيّ الظَّنَّين أبعد؟.
[1] هو أحمد بن محمد بن إسماعيل الطهطاوي [الطحطاوي] المصري، مفتي الحنفية بالقاهرة من ذرية السيّد محمد التوقادي الرومي (ت١٢٣١ﻫ)، ولد بـ٠طهطا٠ (بالقرب من أسيوط، بـ٠مصر٠) وتعلم بـ٠الأزهر٠، ثم تقلد مشيخة الحنفية، وخلعه بعض المشايخ، وأعيد إليها، فاستمر إلى أن توفي بالقاهرة، ومن كتبه: حاشية على ٠الدرّ المختار شرح تنوير الأبصار٠ مقبول بين العلماء، وحاشية على ٠مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح٠، و٠كشف الرين عن بيان المسح على الجوربين٠.
(٠الأعلام٠، ١/٢٤٥، و٠هدية العارفين٠، ١/١٨٤).
[2] ٠ط٠، كتاب القضاء، ٣/١٧٦.
[3] ٠مجموعة رسائل ابن عابدين٠، الرسالة: شرح المنظومة المسماة بـ٠عقود رسم المفتي٠، ١/٢٩.
[4] فـ: معروضة عليه.