سيّدي علياًّ الخواص[1] رضي الله تعالى عنه يقول: (مدارك الإمام أبي حنيفة دقيقة، لا يكاد يطلع عليها إلاّ أهل الكشف من أكابر الأولياء) اﻫ.
قوله: شحنوا كتبهم بنصب الأدلّة[2]:
أقول[3]: درايةً لا روايةً، وأين الدراية من الدراية.
قوله: ثمّ يقولون: الفتوى على قول أبي يوسف مثلاً[4]:
[1] هو سيدي علي الخواص البرلسلي: أحد العارفين بالله تعالى، وأستاذ الشيخ عبد الوهاب الشعراوي، [لكن في الأعلام٠، ٤/١٨٠: الشعراني ويقال: الشعراوي] الذي أكثر اعتماده في مؤلفاته على كلامه وطريقه، كان أميّاً لا يقرأ ولا يكتب، ومع ذلك كان يتكلم على الكتاب والسنّة وأحوال القوم، ومقاماتهم بكلام نفيس عال، ويتكلم على خواطر الناس ويكاشفهم، وكان يبيع الجميز وهو شابّ عند الشيخ العارف بالله تعالى سيدي إبراهيم المتبولي في بركة الحاج خارج مصر، ثمّ أذن له الشيخ أن يفتح دكان زيات، فمكث فيها نحو أربعين سنة، ثمّ ترك ذلك، واشتغل بضفر الخوص إلى أن مات. وكان إذا نزل بالناس بلاء لا يتكلم ولا يأكل ولا يشرب ولا ينام حتى ينكشف، توفي في جمادى الآخرة، ودفن بزاوية الشيخ بركات خارج باب الفتوح من القاهرة انتهى ملخّصاً.
(شذرات الذهب٠، ٨/٢٨٠-٢٨١، الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة٠، ١/٣٢٧).
[2] ٠مجموعة رسائل ابن عابدين٠، الرسالة: شرح المنظومة المسماة بـ٠عقود رسم المفتي٠، ١/٢٩.
[3] فـ: معروضة على العلامة ش.
[4] ٠مجموعة رسائل ابن عابدين٠، الرسالة: شرح المنظومة المسماة بـ٠عقود رسم المفتي٠، ١/٢٩.