قوله: عن العلاّمة قاسم، كما لو أفتوا في حياتهم[1]:
أقول أولاً[2]: رحمك الله! أرأيت إن كان الإمام حياً في الدنيا، وهؤلاء أحياء، وأفتى وأفتوا أيّاً كنت تقلّد؟.
وثانياً[3]: إنّما كلام العلاّمة فيما فيه الرجوع إلى فتوى المشايخ حيث لا رواية عن الإمام، أو اختلف الرواية عنه، أو وجد شيء من الحوامل الستّ المذكورة في الخامسة، فإنّه عين تقليد الإمام، وأنا آتٍ[4] عليه ببيّنة عادلة منكم ومن نفس العلاّمة قاسم فهو أعلم بمراده. قلتم في[5] شرح عقودكم[6]: (قال العلاّمة المحقق الشيخ قاسم في تصحيحه[7]: إنّ المجتهدين لم يفقدوا حتى نظروا في المختلف، ورجّحوا وصحّحوا، فشهدت
[1] ٠مجموعة رسائل ابن عابدين٠، الرسالة: شرح المنظومة المسماة بـ٠عقود رسم المفتي٠، ١/٢٩.
[2] فـ: معروضة عليه.
[3] فـ: معروضة عليه.
[4] فـ: معروضة عليه.
[5] فـ: معنى كلام العلامة قاسم علينا اتباع ما رجّحوه.
[6] ٠مجموعة رسائل ابن عابدين٠، الرسالة: شرح المنظومة المسماة بـ٠عقود رسم المفتي٠، ١/٢٧.
[7] ٠الترجيح والتصحيح٠ على ٠مختصر القدوري٠: لأبي العدل قاسم بن قطلوبغا بن عبد الله، زين الدين السودوني المصري، (ت٨٧٩ﻫ).
(٠كشف الظنون٠، ٢/١٦٣٤، و٠ردّ المحتار٠، ١/٢٣١).