عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

البرْجَندي موجبةً وشارح الدُرر سالبةً. في شرح النقاية[1]: ما ليس بحدثٍ ليس بنجسٍ، أي: كلّ ما ليس بحدث من الأشياء الخارجة من السبيلَين وغيرهما ليس بنجسٍ، هذه الكلّية السالبة الطرفَين تنعكس بعكس النقيض إلى قولنا: كلّ نجس من الأشياء المذكورة حدث، ولا يستلزم ذلك أن يكون كلّ حدث نجساً، وهذه الكلّية لو جعلت متعلّقةً بمباحث القيء لكان له وجهٌ وسلمت عن توهّم الدور، اﻫ. مختصراً.

أقول: ويرد عليه أولاً: أنّ الأشياء المذكورة أعني: الخارجة من بدن المكلّف إنّما أريدت بـما وهي من الموضوع دون المحمول، فمن أين يأتي هذا التقييد في موضوع العكس...! وبدونه يبقى كاذباً فيكذب الأصل.

وثانياً: ليس موضوع الأصل ليس بحدث بل ما، والمراد بها شيءٌ مخصوصٌ وهو الخارج من بدن المكلّف، فإنّما يؤخذ نقيضه بإيراد السلب على ما لا بحذفه من متعلق الموضوع، وانتظر ما سنُلقي من التحقيق، والله تعالى ولي التوفيق.

وثالثاً: تحرّر ممّا تقرّر أنَّ السلبَ ليس جزء الموضوع فكيف تكون سالبة الطرفَين!.

وقال في ردّ المحتار[2]: (ما ذكره المصنّف قضيةً سالبة كلّية لا محملة


 



[1] ٠شرح النقاية٠ للبرجندي، كتاب الطهارة، نواقض الوضوء، ١/٢٣: لعبد العلي بن محمد بن حسين البرجندي، (ت٩٣٢ وقيل: بعد ٩٣٥ﻫ). 

(٠كشف الظنون٠، ٢/١٩٧١، ٠الأعلام٠، ٤/٣٠).

[2] انظر ٠ردّ المحتار٠، كتاب الطهارة، ١/٤٦٨، تحت قول ٠الدرّ٠: مائعاً.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568