المرجَّح في جميع الشّروح قول الإمام، فكان الفتوى عليه أولى. قاله قاسم في تصحيحه، لكن في القهستاني[1] عن المضمرات[2]: على قولهما الفتوى) اﻫ.
قال ش[3]: (الاستدراك على قوله: في جميع الشّروح، فإنّ المضمرات من الشّروح، وفيه: أنّ ما في عامّة الشروح مقدّم) اﻫ.
فهاهنا جعلت الفتاوى على قولهما الفتوى، ووافقها بعض الشّروح المعتمدة ولم يقبل؛ لأنّ عامّة الشروح رجّحت دليله.
بقي الأوّل وهو مسلّم لا شكّ، ولا يوجد إلاّ في إحدى الصّور الستّ، وح يكون عدولاً إلى قوله لا عنه كما علمت.
وثانياً[4]: بوجه آخر أرأيت إن قال الإمام قولاً وخالفه أحد صاحبيه، ولا رواية عن الآخر، فأفتى أحد من المشايخ بقول الصاحب، فإن وافقه
[1] أي: ٠جامع الرموز٠: لشمس الدين محمد بن حسام الدين الخراساني القُهُستاني (ت٩٥٣ﻫ، وقيل٩٦٢ﻫ).
(٠الأعلام٠، ٧/١١، ٠هدية العارفين٠، ٢/٢٤٤، ٠كشف الظنون٠، ٢/١٩٧١).
[2] ٠جامع المضمرات والمشكلات٠، ويقال له ٠المضمرات٠ أيضاً: ليوسف بن عمر بن يوسف الصوفي، الكادوري المعروف بـ٠نبيره شيخ عمر بزار٠، (ت٨٣٢ﻫ)، وهو شرح ٠مختصر القدوري٠.
(٠هدية العارفين٠، ٢/٥٥٩، كشف الظنون٠، ٢/١٦٣٢-١٦٣٣).
[3] ٠ردّ المحتار٠، كتاب الحدود، باب الوطء الذي يوجب الحدّ والذي لا يوجبه، ١٢/٨١-٨٢، تحت قول ٠الدر٠: لكن في ٠القهستاني٠... إلخ. ملتقطاً.
[4] فـ: معروضة عليه.