عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

البَلل في إحليله ولم يتذكّر حُلماً إذا كان قبل النوم منتشراً لا غُسل عليه، وإن كان قبل النوم ساكناً كان عليه الغُسل، قال: وينبغي أن يحفظ هذا فإنّ البلوى كثيرٌ فيها، والناس عنها غافلون، انتهى) اﻫ.

نعم! ليس هو في المحيط البرهاني أيضاً، فقد نقل عنه في الهندية بعين لفظ الذخيرة غير أنّه زاد بعد قوله لا غُسل عليه[1]: (إلاّ أن تيقّن أنّه مني). وقال[2]: (قال شمس الأئمّة الحلواني[3]: هذه المسألة يكثر وقوعها والناس عنها غافلون فيجب أن تحفظ) اﻫ.

وهكذا نقل عن المحيط في شرح النقاية[4] للبرْجنْدي والرحمانية إلاّ أنّهما تركا ذكْرَ الإمام أبي عليّ النسفي، والبرْجنديُّ قولَ شمس الأئمّة أيضاً، ومعلومٌ أنّ المحيط إذا أطلق في المتداولات كان المراد هو المحيط البرهاني كما يعرفه مَن له عنايةٌ بخدمة الفقه الحنفي، وقال الإمام ابن أمير الحاج في الحلبة[5]: (المحيط البرهاني هو المراد من إطلاقه لغير واحدٍ كصاحب الخلاصة والنهاية، لا محيط الإمام رضي الدين السرخسي) اﻫ.


 



[1] ٠الهندية٠، كتاب الطهارة، الباب الثاني، الفصل الثالث، ١/١٥.

[2] المرجع السابق.

[3] هو عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح الحلواني البخاري، أبو محمد، الملقب بشمس الأئمة، فقيه حنفي (ت٤٤٨، وقيل: ٤٥٦ﻫ)، له: ٠المبسوط٠، و٠النوادر٠، و٠الفتاوى٠ و٠شرح أدب القاضي٠.      (٠الأعلام٠، ٤/١٣، ٠هدية العارفين٠، ١/٥٧٧).

[4] ٠شرح النقاية٠ للبرجندي، كتاب الطهارة، صــ٣٠

[5] ٠الحلبة٠، خطبة الكتاب، ١/١٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568