عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

والشافعي[1] وأحمد ونظراؤهم رضي الله تعالى عنهم يطبقون كثيراً على


 



([1]) هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العبّاس بن عثمان بن شافع القرشي، المطّلبي، الشافعي، الحجازي، المكّي، فقيه، أصولي، مجتهد، محدّث، حافظ، مشارك في علوم العربية والمعاني والبيان، أحد الأئمّة الأربعة عند أهل السنّة، وإليه تنسب الشافعيّة، ولد سنة (١٥٠ﻫ) بـ٠غزّة٠، إنّ هذا الرجل لم يظهر مثله في علماء الإسلام في فقه الكتاب والسنّة، ونفود النظر فيهما، ودقّة الاستنباط مع قوّة العارضة، ونور البصيرة، والإبداع في إقامة الحجّة، وإفحام مناظره، فصيح اللسان، ناصع البيان في الذروة العليا من البلاغة، تأدّب بأدب البادية، وأخذ العلوم والمعارف عن أهل الحضر. قال داود بن علي الظاهري الإمام في كتاب ٠مناقب الشافعي٠: قال لي إسحق بن راهوية: ذهبت أنا وأحمد بن حنبل إلى الشافعي بـ٠مكّة٠، فسألته عن أشياء، فوجدته فصيحاً حسن الأدب، فلمّا فارقناه أعلمني جماعة من أهل الفهم بـ٠القرآن٠ أنّه كان أعلم النّاس في زمانه بمعاني ٠القرآن٠، وأنّه قد أوتي فيه فهماً، فلو كنت عرفته لَلزمتُه. قال داود: ورأيته يتأسّف على ما فاته منه، وحتى يقول أحمد بن حنبل: ٠لو لا الشافعي ما عرفنا فقه الحديث٠. قال أبو عبيد: ما رأيت أحداً أعقل من الشافعي، وكذا قال يونس بن عبد الأعلى، حتّى إنّه قال: لو جُمعت أمة لَوَسِعهم عقله، قال معمر بن شبيب: سمعت المأمون يقول: قد امتحنت محمد بن إدريس في كلّ شيء، فوجدته كاملاً. ومات ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة بعد العصر آخر يوم من رجب سنة (ت٢٠٤ﻫ). ومن تصانيفه: ٠المسند٠ في الحديث، ٠أحكام القرآن٠، ٠اختلاف الحديث٠، ٠إثبات النبوّة والردّ على البراهمة٠، و٠المبسوط٠ في الفقه، وغير ذلك.

(٠معجم المؤلّفين٠، ٣/١١٦، و٠سير أعلام النبلاء٠، ٨/٣٧٧-٤٢٢، و٠مسند الإمام الشافعي٠، صـ٣-٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568