من أطَاعَ اللهَ، وعَمِلَ الصالحات، فله الجنّةُ، كما هو مذكور في القرآن الكريم، مِرَاراً، حَيْثُ قال الله تعالى:
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ شَرُّ ٱلۡبَرِيَّةِ (٦) إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ (٧) جَزَآؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ رَبَّهُۥ﴾ [البينة: ٩٨/٨،٧].
ما حكم قول: (رضي الله عنه) على غير الصحابة؟
أخي الحبيب:
قد أَخْطَأَ مَنْ قال: إنّ قَوْلَ كَلِمَة: «رضي الله تعالى عنه»، مخصوصٌ بالصَّحابة، فقد ثبَت من الآيَةِ الكريمة أنّ هذه البِشَارةَ لكُلِّ مؤمنٍ يَخَافُ ربَّه ولا يُوْجَدُ تخصيصٌ للصَّحَابة وغَيْرِ الصحابة، فيجوز قَوْلُ: «رضي الله تعالى عنه» في حَقِّ الصَّحَابةِ وأولياء الله والصالِحين.
واعْلَمْ أخي: أنّ الصحابيَّ هو كُلُّ مسلمٍ، رأَى، أوْ لَقِيَ النبيَّ الكريمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم مُؤْمِناً به، ولو لَحْظَةً واحدةً، وماتَ على الإيمان، لكن لا يُمْكِن لأَحَدٍ من الأولياء، والصالحين: أن يَصِلَ إلى مَرْتَبةِ الصَّحَابة، وإنّ أصْحَابَ النبي صلّى الله تعالى عليه وآله