الْغَمَامِ يَوْمَ القِيَامَة، وتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، ويقولُ: بِعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكِ ولو بَعْدَ حِيْنٍ»[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
أخي الحبيب:
على الصَّائِمِ: أنْ يَغْتَنِمَ وقتَ الإفْطَارِ، ويَدْعُو بِحُضُورِ قَلْبٍ، وإِيْقَانٍ بالإجَابَةِ في وقتٍ تُرْجَى فيه الإجَابَةُ، لكن مَعَ الأَسَفِ لا يَتَفَرَّغُ بعضُ الناسِ لِلدُّعَاءِ، بل يَشْتَغِلُ وقتَ الدُّعَاءِ، بتَنَاوُلِ طَعَامِ الإفْطَارِ، لأنّ الْمَوَائِدَ حِيْنَئِذٍ مَلِيْئَةٌ بمُخْتَلِفِ أَنْوَاعِ الْمَأْكُولاَتِ، وَالْمَشْرُوبَاتِ، فيُضَيِّعُ وَقْتَ الدُّعَاء، ويَدَعُ ذِكْرَ الله تعالى، والدُّعَاء، فيَفُوْتُه خَيْرٌ كَثِيْرٌ، وفَضْلٌ جَزِيْلٌ، وللأسف قد يَتَأَخَّرُ البَعْضُ عن الْمَسجدِ بسبب تَنَاوُلِ الفُطُوْرِ فلا يَحْضُرُ إلاّ بعد الإقَامَةِ وكَثِيْرًا ما تَفُوْتُه الجماعةُ أو جُزْءٌ مِنْهَا والبعضُ يَتْرُكُ الصَّلاَةَ مَعَ الْجَمَاعَةِ في الْمَسْجدِ ويُصَلِّي في الْمَنْزِلِ.
كان أَدَاءُ الصَّلاَةِ مَعَ الْجَمَاعَةِ منْ أَوْكَدِ الْعِبَادَاتِ وتَرْكُ الْجَمَاعَةِ بِدُوْنِ عُذْرٍ شَرْعِيّ من الذُّنُوبِ، وَالْمَعَاصِي، فَالتَزِمْ بأَدَاءِ الصَّلاَةِ مع الْجَمَاعَةِ ولا تَتَسَاهَلْ في ذلك، وعَلَيْكَ: أنْ تَقْتَصِرَ على إِفْطَارٍ خَفِيْفٍ جَرَعَاتٍ من مَاءٍ، أو على بِضْعِ رُطَبَاتٍ، أوْ تَمَرَاتٍ ثم تُنَظِّفَ الفَمَ، والأَسْنَانَ وتَقُوْمَ إلى الصَّلاَةِ نَشِيْطًا خَفِيفًا.