ولا يَسْتَطِيْعُ الْخَلْقُ الاطِّلاَعَ عليها، فالصَّائِمُ إذا خَلاَ وَحْدَه، لا يَجْتَرِئُ على تنَاوُل الطَّعَامِ، والشَّرَابِ، لِعِلْمِه بأَنَّ الله تعالى مُطَّلِعٌ عليه.
أخي الحبيب:
يَنْبَغِي تَعْوِيْدُ الأَطْفَال على الصِّيَامِ مُنْذُ الصِّغَر، حتّى يَبْلُغُوا سِنَّ الرُّشْد والبُلُوْغ، ويَكُونُ عند ذاك لَدَيهم القدرةُ على تَحَمُّلِ الْمَصَاعب، والصَّبْر عند الأَزَمَات، ويَسْهُلُ عليهم أدَاءُ عِبَادَةِ الصِّيَامِ.
يقُولُ الفُقَهَاءُ الكِرَامُ: يُؤْمَرُ الصَّبِيُّ بالصَّومِ إذا أطَاقَه، ويُضْرَبُ عليه ابْنُ عَشْرٍ، وإذا أفْسَدَ صومَه، لا يَقْضِي، بخلافِ الصلاةِ فإنّه يُؤْمَرُ بالإعادة[1].
يُوْجَد خَطَأٌ شائعٌ بَيْنَ الناس وهو: أنّ الإنسانَ يَمْرَضُ ويَضْعُفُ بالصوم، وهذا غيرُ صحيحٍ.
قال سيدُنا الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: رَأَيْتُ في الْمَنَامِ قَبْلَ شَهْرِ رَمَضانَ بفَتْرَةٍ أبِيْ سَيِّدَ الْمُتَكَلِّمِيْنَ مولانا نقيّ عليّ خان رحمه الله تعالى، يقول: «يا ولَدي، إنّك ستَمْرَضُ مرَضًا شديدًا، في شهرِ رمَضانَ الْمُقْبِل، لكن لا تَتْرُكِ الصَّومَ».
قال سيدُنا الإمام أحمد رِضَا خان رحمه الله تعالى: بَعْدَهَا حَصَلَ لي فِعْلاً ما قالَه أبي، حَيْثُ مَرِضْتُ مَرَضًا في شَهْرِ رَمَضانَ لكن