يَنْبَغِي على كُلِّ وَاحِدٍ أَن يَرْتَبِطَ بالبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ من مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّة ويُسَافِر في سبيلِ الله مَعَ قَوَافِلِ المدينة لنَيلِ الْمُرَادَاتِ وقضَاء الْحَاجَاتِ، وحَلِّ الْمَصَائِبِ، وَالْمُشْكِلاَتِ، يقولُ أَحَدُ الإخْوَةِ:
كانَ في قَافِلَتِنَا رَجُلٌ أُصِيبَ بِمَرَضِ عِرْقِ النِّسَاءِ ولم يَكُنْ يَمْضِي عليه يَوْمٌ، إلاَّ تَرَاه يُقَاسِي فيه شِدَّةً، ولا يُكَابِدُ إلاّ مَشَقَّةً. وذَاتَ يَومٍ، لا يَسْتَطِيعُ النَّومَ مِنْ شِدَّةِ الْوَجَعِ، فأَرَدْنَا أَنْ نَدْعُو اللهَ له أَنْ يَشْفِيَه ويُعَافِيَه مِنْ مَرَضِه ولَمَّا أَخَذْنَا نَدْعُو له بالشِّفَاءِ إذْ بشِدَّةِ الأَلَمِ قد خَفَّتْ عنه وبعد سَاعَاتٍ قَلِيْلَةٍ قد شُفِي مِنْ مَرَضِه تَمَامًا ولَمْ يَجِدْ بعد ذلك شَيْئًا يُؤْلِمُه وتَيَقَّنَ أنّ ذلك بِبَرَكَةِ السَّفَرِ في قَافِلَةِ المدينة وحينئذ قد تَشَرَّفَ بأنْ يكُوْنَ مَسْؤُولاً عن الإخْوَةِ الْمُسَافِرِيْنَ في سبيلِ الله في قَوَافِلِ المدينة.
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
أخي الحبيب:
إنّ الله تَبارَك وتعالى قد شفَى الرَّجُلَ من عِرْقِ النِّسَاءِ، بِبَرَكَةِ السَّفَرِ في سَبيلِ الله مَعَ قَافِلَةِ المدينة، وَاعْلَمْ أَخِي الحبيب، أَنَّ عِرْقَ النِّسَاءِ: وَجَعٌ يَبْتَدِئُ مِن مَفْصِلِ الوَرِكِ، وَيَنْـزِلُ مِنْ خَلْفٍ على الفَخِذِ، ورُبَّمَا على الْكَعْبِ، وكُلَّمَا طَالَتْ مُدَّتُه، زَادَ نُزُوْلُه.
الأوّل: مَنْ شَكَى من عِرْقِ النِّسَاءِ، فعليه أنْ يَضَعَ يَدَه على مَوْضِعِ الأَلَم، ثم يَقْرَأ سُورَةَ الْفَاتِحَةِ مَرَّةً، ويَقُول سَبْعَ مَرَّاتٍ: «اللَّهُمَّ