أنْفَقَ مالَه في سبيلِ الله ضُعِّفَ له نفَقَةُ الدِّرْهَم، بسَبْعِ مِئَةٍ والدينار بسَبْعِ مِئَةِ دِيْنار، والصيامُ لله تعالى، لا يَعْلَمُ ثوابَ عامِله، إلاّ اللهُ تعالى»[1].
أخي الحبيب:
مَنْ كانت خاتِمتُه بالإيمانِ، يَدْخُلُ الجنّةَ من غَيْرِ حِسابٍ برحمةٍ مِنَ الله وفَضْلٍ أوْ يُعَذَّبُ على قَدْرِ جُرْمِه وعلى قَدْرِ ذَنْبِه، ثم يَنْتَقِلُ بعد ذلك إلى الجنَّة ومَنْ كانت خاتِمَتُه بالكُفْرِ، يَخْلُدُ في النار، ومَنْ عَمِلَ سَيِّئةً جُزِيَ بمثلِها، ومن أراد أن يَعْمَلَ حسَنةً، فلم يَعْمَلْها، كُتِبَتْ له حسَنةٌ ومن عَمِل حسَنةً، كُتِبَتْ له عَشْرُ حسَنات، ومن أَنْفَقَ مالَه في سبيلِ الله ضُعِّفَتْ له نفَقَتُه بسَبْعِ مِئَةٍ، والصيامُ لا يَعْلَمُ ثوابَ عامِله، إلاّ اللهُ عزّ وجلّ.
رُوِيَ عن سيدِنا كَعْبِ الأَحْبَار رضي الله تعالى عنه أنّه قال:
«يُنَادِي في يومِ القِيَامة مُنَادٍ: أنّ كُلَّ حارِثٍ يُعْطَى بحَرْثِه ويُزَادُ غَيْرَ أهْلِ القرآنِ، والصِّيَامِ، يُعْطَوْنَ أُجُوْرَهم، بغَيْرِ حساب»[2].
أنَّ ما تَزْرَعُه اليومَ سَوْفَ تَحْصُدُه غَدًا ومن كان من أهْلِ العِلْمِ والصيام يكون سعِيْداً في الدنيا والآخِرَة، ويُعْطَى أَجْرَه، بغير عدَدٍ، ولا مقدارٍ يومَ القِيَامة.