رُوِيَ عن سيدِنا عليّ الْمُرْتَضَى رضي الله تعالى عنه: أَنَّ مُكَاتَباً جَاءَهُ، فقال: إِنِّي قد عَجَزْتُ عن كِتَابَتِي، فأَعِنِّيْ، قال: أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: لو كان علَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيْرٍ، دَيْناً، أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ، قال: قُلْ: «اللَّهُمَّ أَكْفِنِي، بِحَلاَلِكَ، عن حَرَامِكَ، وأَغْنِني، بفَضْلِكَ، عَمَّنْ سِوَاكَ»[1].
أَنْصَحُ بإِخْرَاجِ صَدَقَةٍ قَبْلَ القِرَاءةِ، بنِيَّةِ إِيصَالِ الثَّوَابِ إلى الشَّيْخِ عبْدِ القادر الْجيلاني رحمه الله تعالى، وإن حَصَلَ الْمُرادُ يَنْبَغِي التَّصَدُّقُ بنِيَّةِ إِيْصَالِ الثَّوابِ إلى الشَّيْخِ الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى، وأَمَّا من يُعَانِي من قَلَقٍ أوْ خَوفٍ أو حُزْنٍ، أو هَمٍّ، فعليه أن يُسَافِرَ في سَبِيْلِ اللهِ مَعَ قَافِلَةِ المدينة، ويَسْأَلَ ربَّه سبحانَه، وتعالى أن يُعَافِيَه من الْهُمُومِ، وأنْ يُفَرِّجَ عنه الكُرُوبَ، ويُزِيْلَ عنه الغُمُومَ، وينبغي لِلمَرأَةِ الْمُسْلِمَةِ أَنْ تَحُثَّ أبَاها، أوْ أَخَاها، أوْ أَحَدَ أَقَارِبِها، على السَّفَرِ في سبيلِ اللهِ مع قافلة المدينة.
يُسْتَحَبُّ لِلصَّائِمِ تَعْجِيْلُ الإفْطَارِ ولا ينبغي التَّأْخِيْرُ فيه ومعنَى التَّعْجيْلِ: أَنَّه إذَا تَيَقَّنَ غُرُوْبَ الشَّمْسِ، أَفْطَرَ ولا حَاجَةَ لانْتِظَارِ الأَذَانِ