ورُوِيَ عن سيدِنا عبدِ الله بْنِ أبي أَوْفَى الأَسْلَمِي رضي الله تعالى عنه، عن النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «نومُ الصائم عبادةٌ، وسُكُوْتُه تسبيحٌ، ودُعاؤُه مُسْتَجابٌ، وعمَلُه مُتَقبَّل»[1].
سبحان الله، فما أَسْعَدَ الصائمَ، فنَوْمُه عبادةٌ، وصَمْتُه تسبيحٌ، ودُعاؤُه مُسْتَجابٌ، وعمَلُه مقبول.
رُوِيَ عن سيدتِنا أُمِّ المؤمنين عائشةَ رضي الله تعالى عنها، قالت: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يقول: «ما مِنْ عبدٍ أَصْبَحَ صائِماً، إلاّ فُتِحَتْ له أبوابُ السَّمَاء، وسَبَّحَتْ أعضاؤُه، واسْتَغْفَرَ له أهلُ السماءِ الدُّنْيا إلى أن تَوَارَى بالْحِجَاب فإن صَلَّى رَكْعةً أوْ ركعتَيْن، أضَاءَتْ له السَّمَواتُ نُوْراً.
وقُلْنَ أزْوَاجُه من الْحُوْرِ العِيْن: اللَّهمَّ اقْبِضْه إلينا فقَدِ اشْتَقْنا إلى رُؤْيَتِه وإنْ هَلَّلَ أوْ سَبَّحَ أوْ كَبَّرَ تَلَقَّاه سبعون ألْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُوْن ثوابَها، إلى أن تَوَارَى بالحِجَاب»[2].
سبحان الله، سبحان الله، فما أَسْعَدَ الصائمَ، تُفْتَحُ له أبوابُ السَّمَاء، وعندما تُسَبِّحُ أَعْضاؤُه، تَسْتَغْفِرُ له ملائِكةُ السماءِ، إلى غُرُوْبِ الشَّمْسِ فإن صَلَّى أضَاءَتْ له السَّمَواتُ نُوْراً، وتَنْتَظِرُه الْحُوْرُ العِيْنُ في