١ تعريفه:
لغةً: السابق اسم فاعل من "السبق" بمعنی المتقدم، واللاحق اسم فاعل من "اللحاق" بمعنى المتأخر، والمراد بذلك الراوي المتقدم موتا، والراوي المتأخر موتا.
اصطلاحاً: أن يشترك في الرواية عن شيخ اثنان تباعد ما بين وفاتيهما.
٢ مثاله:
أ محمد بن إسحق السراج[1]، اشترك في الرواية عنه البخاري والخفاف، وبين وفاتيهما مائة وسبع وثلاثون سنة أو أكثر[2].
ب الإمام مالك: اشترك في الرواية عنه الزهري وأحمد بن إسماعيل السهمي، وبين وفاتيهما مائة وخمس وثلاثون سنة، لأن الزهري توفي سنة١٢٤هـ وتوفي السهمي سنة٢٥٩هـ.
وتوضيح ذلك أن الزهري أكبر سنا من مالك, لأنه من التابعين، ومالك من أتباع التابعين، فرواية الزهري عن مالك تعتبر من باب رواية الأكابر عن الأصاغر كما مر، على حين أن السهمي أصغر سنا من مالك، هذا بالإضافة إلى أن السهمي عمر طويلا، إذ بلغ عمره نحو مائة سنة، لذلك كان هذا الفرق الكبير بين وفاته ووفاة الزهري.
وبتعبير أوضح فإن الراوي السابق يكون شيخا لهذا المروي عنه، والراوي اللاحق يكون تلميذا له، ويعيش هذا التلميذ طويلا.