عنوان الكتاب: تيسير مصطلح الحديث

ii وان لم يعلَم ذلك رجحنا أحدهما على الآخر بوجه من وجوه الترجيح التي تبلغ خمسين وجهاً أو أكثر، ثم عملنا بالراجح.

iii وان لم يترجح أحدهما على الآخر وهو نادر توقفنا عن العمل بهما حتى يظهر لنا مرجح.

٦    أهميته ومن يكمل له:

هذا الفن من أهم علوم الحديث، إذ يضطر إلى معرفته جميع العلماء وإنما يكمل له ويمهر فيه الأئمة الجامعون بين الحديث والفقه، والأصوليون الغواصون على المعاني الدقيقة، وهؤلاء هم الذين لا يشكل عليهم منه إلا النادر.

 وتعارض الأدلة قد شغل العلماء، وفيه ظهرت موهبتهم ودقة فهمهم وحسن اختيارهم. كما زلت فيه أقدام من خاض غماره من بعض المتطفلين على موائد العلماء.

٧    أشهر المصنفات فيه:

أ اختلاف الحديث: للإمام الشافعي، وهو أول من تكلم وصنف فيه.

ب تأويل مختلف الحديث: لابن قتيبة عبد الله بن مسلم.

ج مشكل الآثار: للطحاوي أبي جعفر أحمد بن سلامة.

ناسخ الحديث ومنسوخه

١    تعريف النسخ:

لغةً: له معنيان: الإزالة، ومنه نسخت الشمس الظل، أي أزالته. والنقل، ومنه نسخت الكتاب، إذا نقلت ما فيه، فكأن الناسخ قد أزال المنسوخ أو نقله إلى حكم آخر.

اصطلاحاً: رفع الشارع حكما منه متقدما بحكم منه متأخر.

٢    أهميته وصعوبته وأشهر المبرزين فيه:

معرفة ناسخ الحديث من منسوخه فن مهم صعب, فقد قال الزهري: ½أَعيا الفقهاء وأعجزهم


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

194