عنوان الكتاب: تيسير مصطلح الحديث

خبر الآحاد المقبول المُحْتَفّ بالقَرائن

١    توطئة:

وفي ختام أقسام المقبول أبحث المقبول المحتف بالقرائن، والمراد بالمحتف بالقرائن أي الذي أحاط واقترن به من الأمور الزائدة على ما يتطلبه المقبول من الشروط.

 وهذه الأمور الزائدة التي تقترن بالخبر المقبول تزيده قوة وتجعل له ميزة على غيره من الأخبار المقبولة الأخرى الخالية عن تلك الأمور الزائدة وترجحه عليه.

٢    أنواعه:

الخبر المحتف بالقرائن أنواع، أشهرها:

أ ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما مما لم يبلغ حد المتواتر فقد احتف به قرائن منها:

i جلالتهما في هذا الشأن.

ii تقدمهما في تمييز الصحيح على غيرهما.

iii تلقي العلماء لكتابيهما بالقبول، وهذا التلقي وحده أقوى في إفادة العلم من مجرد كثرة الطرق القاصرة عن التواتر.

ب المشهور إذا كانت له طرق متباينة سالمة كلها من ضعف الرواة والعلل.

ج الخبر المسلسل بالأئمة الحفاظ المُتْقِنين حيث لا يكون غريباً.

كالحديث الذي يرويه الإمام أحمد عن الإمام الشافعي ويرويه الشافعي عن الإمام مالك ويشارك الإمام أحمد غيره في الرواية عن الإمام الشافعي، ويشارك الإمام الشافعي كذلك غيره في الرواية عن الإمام مالك.

٣    حكمه:

هو أرجح من أي خبر مقبول من أخبار الآحاد، فلو تعارض الخبر المحتف بالقرائن مع


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

194