عنوان الكتاب: تيسير مصطلح الحديث

وتحت كل من هذين السببين أنواع متعددة، سأتكلم عنها بأبحاث مستقلة مفصلة إن شاء الله تعالى مبتدئاً ببحث "الضعيف" الذي يعتبر هو الاسم العام لنوع المردود.

المبحث الأول الضعيف

١    تعريفه:

لغةً: ضد القوي، والضعف حسي ومعنوي، والمراد به هنا الضعف المعنوي.

اصطلاحاً: هو ما لم يجمع صفة الحسن، بفقد شرط من شروطه.

قال البيقوني في منظومته:

وكل ما عن رتبة الحسن قَصر                فهو الضعيف وهو أقسام كثر

٢    تفاوته:

ويتفاوت ضعفه بحسب شدة ضعف رواته وخفته كما يتفاوت الصحيح، فمنه الضعيف، ومنه الضعيف جدا ومنه الواهي، ومنه المنكر، وشر أنواعه الموضوع[1].

٣    أَوهی الأسانيد:

وبناء على ما تقدم في "الصحيح" من ذكر أصح الأسانيد، فقد ذكر العلماء في بحث الضعيف ما يسمي بـ"أوهی الأسانيد" وقد ذكر الحاكم النيسابوري[2] جملة كبيرة من "أوهی الأسانيد" بالنسبة إلى بعض الصحابة أو بعض الجهات والبلدان، وأذكر بعض الأمثلة من كتاب الحاكم وغيره:

أ أوهی الأسانيد بالنسبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: "صدقة بن موسی الدقيقي عن فرقد السبخي عن مرة الطيب عن أبي بكر"[3].


 



[1]    انظر علوم الحديث, معرفة الموضوع, ص۸۹.

[2]      في معرفة علوم الحديث, ص۷۱-۷۲.

[3]    معرفة علوم الحديث, ص۷۱-۷۲.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

194