يعني يجوز روايتها في مثل المواعظ والترغيب والترهيب والقصص وما أشبه ذلك، وممن روي عنه التساهل في روايتها سفيان الثوري وعبد الرحمن بن مَهدي وأحمد بن حنبل[1].
وينبغي التنبه إلى أنك إذا رويتها من غير إسناد فلا تقل فيها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، وإنما تقول: روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، أو بلغنا عنه كذا وما أشبه ذلك لئلا تجزم بنسبة ذلك الحديث للرسول وأنت تعرف ضعفه.
٦ حكم العمل به:
اختلف العلماء في العمل بالحديث الضعيف، والذي عليه جمهور العلماء أنه يستحب العمل به في فضائل الأعمال لكن بشروط ثلاثة، أوضحها الحافظ ابن حجر[2] وهي:
أ أن يكون الضعف غير شديد.
ب أن يندرج الحديث تحت أصل معمول به.
ج أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد الاحتياط.
٧ أشهر المصنفات التي هي مظنة الضعيف:
أ الكتب التي صنفت في بيان الضعفاء: ككتاب "الضعفاء" لإبن حِبّان، وكتاب "ميزان الاعتدال" للذهبي، فإنهم يذكرون أمثلة للأحاديث التي صارت ضعيفة بسبب رواية أولئك الضعفاء لها.
ب الكتب التي صنفت في أنواع من الضعيف خاصة: مثل كتب المراسيل والعلل والمدرج وغيرها ككتاب المراسيل لأبي داود وكتاب العلل للدارقطني.