غريب الحديث

١    تعريفه:

لغةً: الغريب في اللغة هو البعيد عن أقاربه، والمراد به هنا الألفاظ التي خفي معناها، قال صاحب القاموس: "غرب ككرم، غمض وخفى"[1].

اصطلاحاً: هو ما وقع في متن الحديث من لفظة غامضة بعيدة من الفهم لقلة استعمالها.

٢    أهميته وصعوبته:

وهو فن مهم جدا، يقبح جهله بأهل الحديث لكن الخوض فيه صعب، فليتحر خائضه، وليتق الله أن يقدم على تفسير كلام نبيه صلی الله عليه وسلم بمجرد الظنون، وكان السلف يتثبتون فيه أشد التثبت.

٣    أجود تفسيره:

وأجود تفسيره ما جاء مفسراً في رواية أخرى، مثل حديث عمران بن حصين رضي الله عنه في صلاة المريض ½صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب¼[2].

وقد فسر قوله: "على جنب" حديث علي رضي الله عنه، ولفظه: ½على جنبه الأيمن مستقبل القبلة بوجهه¼[3].

٤    أشهر المصنفات فيه:

أ غريب الحديث: لأبي عبيد القاسم بن سلام.

ب النهاية في غريب الحديث والأثر: لابن الأثير، وهو أجود كتب الغريب.