يتبين من تعريفي المنكر المذكورين آنفا أن المنكر من أنواع الضعيف جدّاً؛ لأنه إما رواية ضعيف موصوف بفحش الغلط أو كثرة الغفلة أو الفسق، وإما رواية ضعيف مخالف في روايته تلك لرواية الثقة، وكِلا القسمين فيه ضعف شديد، لذلك مر بنا في بحث "المتروك" أن المنكر يأتي في شدة الضعف بعد مرتبة المتروك.
١ تعريفه:
لغةً: هو اسم مفعول من "عرف".
اصطلاحاً: ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه الضعيف فهو بهذا المعنى مقابل للمنكر أو بتعبير أدق، هو مقابل لتعريف المنكر الذي اعتمده الحافظ ابن حجر.
٢ مثاله:
أما مثاله فهو المثال الثاني الذي مر في نوع المنكر، لكن من طريق الثقات الذين رووه موقوفاً على ابن عباس؛ لأن ابن أبي حاتم قال: ۔بعد أن ساق حديث حبيب المرفوع۔ ½هو منكر؛ لأن غيره من الثقات رواه عن أبي اسحق موقوفاً، وهو المعروف¼.
إذا كان سبب الطعن في الراوي هو "الوهم" فحديثه يسمی المعلل وهو السبب السادس.
١ تعريفه:
لغةً: اسم مفعول من "أعله بكذا" فهو "معل" وهو القياس الصرفي المشهور، وهو اللغة الفصيحة،
[1] لم يذكر المعروف هنا؛ لأنه من أنواع المردود، وإنما ذكر هنا لمناسبة قسيمه "المنكر" هذا و"المعروف" من أقسام المقبول الذي يحتج به كما هو معروف.