لكن التعبير بـ"المعلل" من أهل الحديث جاء على غير المشهور في اللغة[1]، ومن المحدثين من عبر عنه بـ"المعلول" وهو ضعيف مرذول عند أهل العربية واللغة[2].
اصطلاحاً: هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر السلامة منها.
٢ تعريف العِلَّة:
هي سبب غامض خفي قادح في صحة الحديث. فيؤخذ من تعريف العلة هذا أن العلة عند علماء الحديث لا بد أن يتحقق فيها شرطان وهما.
أ الغموض والخفاء.
ب والقدح في صحة الحديث.
فان اختل واحد منهما ۔كأن تكون العلة ظاهرة أو غير قادحة۔ فلا تسمى عندئذ علة اصطلاحا.
٣ قد تطلق العلة على غير معناها الاصطلاحي:
إن ما ذكرته من تعريف العلة في الفقرة السابقة هو المراد بالعلة في اصطلاح المحدثين لكن قد يطلقون العلة أحياناً على أي طعن موجه للحديث وان لم يكن هذا الطعن خفياً أو قادحا:
أ فمن النوع الأول: التعليل بكذب الراوي أو غفلته أو سوء حفظه أو نحو ذلك. حتى لقد سمی الترمذي النسخ علة.
ب ومن النوع الثاني: التعليل بمخالفة لا تقدح في صحة الحديث، كإرسال ما وصله الثقة، وبناء على ذلك قال بعضهم: من الحديث الصحيح ما هو صحيح معلل.
٤ جلالته ودقته ومن يتمكن منه:
معرفة علل الحديث من أجل علوم الحديث وأدقها؛ لأنه يحتاج إلى كشف العلل الغامضة