أ أن الشاذ ما رواه المقبول[1] مخالفاً لمن هو أولى منه.
ب أن المنكر ما رواه الضعيف مخالفا للثقة.
فيعلم من هذا أنهما يشتركان في اشتراط المخالفة ويفترقان في أن الشاذ راويه مقبول، والمنكر راويه ضعيف، قال ابن حجر: ½وقد غفل من سوى بينهما¼[2].
٣ مثاله:
أ مثال للتعريف الأول: ما رواه النسائي وابن ماجة من رواية أبي زكير يحيی بن محمد بن قيس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً: كلوا البلح بالتمر فإن ابن آدم إذا أكله غضب الشيطان.
قال النسائي: ½هذا حديث منكر، تفرد به أبو زكير وهو شيخ صالح، أخرجه له مسلم في المتابعات، غير أنه لم يبلغ مبلغ من يحتمل تفرده¼[3].
ب مثال للتعريف الثاني: ما رواه ابن أبي حاتم من طريق حبيب بن حبِيب الزيات عن أبي اسحق عن العيزار بن حريث عن ابن عباس عن النبي صلی الله عليه وسلم قال: من أقام الصلاة وآتی الزكاة وحج البيت وصام وقرى الضيف دخل الجنة.
قال أبو حاتم: ½هو منكر لأن غيره من الثقات رواه عن أبي اسحق موقوفاً، وهو المعروف¼.