ج أمثلة:

سأذكر مثالا واحدا مثل به الحافظ ابن حجر[1]، فيه المتابعة التامة والمتابعة القاصرة والشاهد وهو:

ما رواه الشافعي في الأم عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلی الله عليه وسلم قال: الشهر تسع وعشرون، فلا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه فان غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين.

  فهذا الحديث بهذا اللفظ ظن قوم أن الشافعي تفرد به عن مالك، فعدوه في غرائبه أن أصحاب مالك رووه عنه بهذا الإسناد، وبلفظ: فإن غم عليكم فاقدروا له. لكن بعد الاعتبار وجدنا للشافعي متابعة تامة، ومتابعة قاصرة، وشاهداً.

i أما المتابعة التامة: فما رواه البخاري عن عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك بالإسناد نفسه، وفيه: فان غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين.

ii وأما المتابعة القاصرة: فما رواه ابن خزيمة من طريق عاصم بن محمد عن أبيه محمد بن زيد عن جده عبد الله ابن عمر بلفظ: فكملوا ثلاثين.

iii وأما الشاهد: فما رواه النسائي من رواية محمد بن حنين عن ابن عباس عن النبي صلی الله عليه وسلم قال، وفيه: فان غم عليكم فأکملوا العدة ثلاثين.