مرتبتين ، فصارت كل من مراتب الجرح والتعديل ستا ، وإليك هذه المراتب مع ألفاظها:
١ مراتب التعديل وألفاظها:
أ ما دل على المبالغة في التوثيق أو كان على وزن أفعل، وهي أرفعها مثل: فلان إليه المنتهی في التثبت، أو فلان أثبت الناس.
ب ثم ما تأكد بصفة أو صفتين من صفات التوثيق: كثقة ثقة أو ثقة ثبت.
ج ثم ما عبر عنه بصفة دالة على التوثيق من غير توكيد كثقة، أو حجة.
د ثم ما دل على التعديل من دون إشعار بالضبط: كصدوق أو محله الصدق، و لا بأس به عند غير ابن معين، فإن "لا بأس به" إذا قالها ابن معين في الراوي فهو عنده ثقة.
ه ثم ما ليس فيه دلالة على التوثيق أو التجريح، مثل فلان شيخ، أو روی عنه الناس.
و ثم ما أَشعر بالقرب من التجريح مثل: فلان صالح الحديث، أو يكتب حديثه.
٢ حكم هذه المراتب:
أ أما المراتب الثلاث الأولی فيحتج بأهلها وإن كان بعضهم أقوی من بعض.
ب وأما المرتبة الرابعة والخامسة فلا يحتج بأهلهما، ولكن يكتب حديثهم ويختبر[1], وإن كان أهل المرتبة الخامسة دون أهل المرتبة الرابعة.
ج وأما أهل المرتبة السادسة فلا يحتج بأهلها، ولكن يكتب حديثهم للاعتبار فقط دون الاختبار، وذلك لظهور أمرهم في عدم الضبط.
[1] أي يختبر ضبطهم بعرض حديثهم على أحاديث الثقات الضابطين، فإن وافقهم احتج بحديثهم وإلا فلا، فظهر من ذلك أن من قيل فيه: "صدوق" من الرواة لا يحتج بحديثه قبل الاختبار، وقد أخطأ من ظن أن من قيل فيه: "صدوق" فحديثه حسن؛ لأن الحسن يحتج به، هذا ما عليه اصطلاح أئمة الجرح والتعديل. أما الحافظ ابن حجر فقد يكون له اصطلاح خاص في كتاب "تقريب التهذيب" بالنسبة لكلمة "صدوق" والله أعلم.