ما يعجب الإنسان لسماعه، فمن أحب سماع تلك الأخبار الشيقة فعليه بذلك الكتاب فانه منشط لطلاب العلم ، شاحذ لهممهم مقو لعزائمهم.
٨ أنواع التصنيف في الحديث:
يجب على من يجد في نفسه المقدرة على التصنيف في الحديث ۔وغيره۔ أن يقوم بالتصنيف وذلك لجمع المتفرق، وتوضيح المشكل، وترتيب غير المرتب، وفهرست غير المفهرس مما يسهل على طلبة الحديث الاستفادة منه بأيسر طريق وأقرب وقت، وليحذر إخراج كتابه قبل تهذيبه وتحريره وضبطه، وليكن تصنيفه فيما يعم نفعه تكثر فائدته.
هذا وقد صنف العلماء الحديث على أشكال متنوعة، فمن أشهر أنواع التصنيف في الحديث ما يلي:
أ الجَوامِع: الجامع كل كتاب يجمع فيه مؤلفه جميع الأبواب من العقائد والعبادات والمعاملات والسير والمناقب والرقاق والفتن وأخبار يوم القيامة مثل "الجامع الصحيح للبخاري".
ب المَسانِيد: المسند كل كتاب جمع فيه مرويات كل صحابي على حدة من غير النظر إلى الموضوع الذي يتعلق فيه الحديث: مثل "مسند الإمام أحمد بن حنبل".
ج السُنَن: وهي الكتب المصنفة على أبواب الفقه، لتكون مصدرا للفقهاء في استنباط الأحكام، وتختلف عن الجوامع بأنها لا يوجد فيها ما يتعلق بالعقائد والسير والمناقب وما إلى ذلك، بل هي مقصورة على أبواب الفقه وأحاديث الأحكام، مثل "سنن أبي داود".
د المَعاجِم: المعجم كل كتاب جمع فيه مؤلفه الحديث مرتبا علی أسماء شيوخه على ترتيب حروف الهجاء غالبا، مثل "المعاجم الثلاثة" الطبراني، وهي المعجم الكبير والأوسط والصغير.
ه العِلَل: كتب العلل هي الكتب المشتملة على الأحاديث المعلولة مع بيان عللها، وذلك مثل "العِلَل لابن أبي حاتم" و "العلل للدارقطني".