لأبي شاهٍ. وهناك أحاديث أخرى في إباحة الكتابة منها الإذن لعبد الله بن عمرو.
٣ الجمع بين أحاديث الإباحة والنهي:
لقد جمع العلماء بين أحاديث النهي والإباحة على وجوه منها:
أ قال بعضهم: الإذن بالكتابة لمن خيف نسيانه للحديث. والنهي لمن أمن النسيان وخيف عليه اتكاله على الخط إذا كتب.
ب وقال بعضهم: جاء النهي حين خيف اختلاطه بالقرآن ثم جاء الإذن بالكتابة حين أمن ذلك، وعلى هذا يكون النهي منسوخاً.
٤ ماذا يجب على كاتب الحديث:
ينبغي على كاتب الحديث أن يصرف همته إلى ضبطه وتحقيقه، شكلا ونقطا يؤمن معهما اللبس، ويشكل المشكل لا سيما أسماء الأعلام؛ لأنها لا تدرك بما قبلها ولا بما بعدها. وأن يكون خطه واضحا على قواعد الخط المشهورة، وألا يصطلح لنفسه اصطلاحا خاصا برمز لا يعرفه الناس، وينبغي أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على النبي صلی الله عليه وسلم كلما جاء ذكره، ولا يسأم من تكرار ذلك، ولا يتقيد في ذلك بما في الأصل إن كان ناقصا، وكذلك الثناء على الله سبحانه وتعالى كـ"عز وجل" وكذلك الترضي والترحم على الصحابة والعلماء، ويكره الاقتصار على الصلاة وحدها أو التسليم وحده، كما يكره الرمز إليهما بـ"ص" ونحوه مثل "صلعم" وعليه أن يكتبهما كاملتين.
٥ المقابلة وكيفيتها:
يجب على كاتب الحديث بعد الفراغ من كتابته مقابلة كتابه بأصل[1] شيخه، ولو أخذه عنه بطريق الإجازة.