ب القُرب من إمام من أئمة الحديث: وإن كثر بعده العدد إلى رسول الله صلی الله عليه وسلم، مثل القُرب من الأعمش أو ابن جريج أو مالك أو غيرهم، مع الصحة ونظافة الإسناد أيضا.
ج القرب بالنسبة إلى رواية أحد الكتب الستة أو غيرها من الكتب المعتمدة: وهو ما كثر اعتناء المتأخرين به من الموافقة والإبدال والمساواة والمصافحة.
i فالموافقة: هي الوصول إلى شيخ أحد المصنفين من غير طريقه بعدد أقل مما لو روی من طريقه عنه.
مثاله: ما قاله ابن حجر في "شرح النخبة": ½روی البخاري عن قتيبة عن مالك حديثا، فلو رويناه من طريقه[1] كان بيننا وبين قتيبة ثمانية، ولو روينا ذلك الحديث بعينه من طريق أبي العباس السراج[2] عن قتيبة مثلاً لكان بيننا وبين قتيبة فيه سبعة، فقد حصلت لنا الموافقة مع البخاري في شيخه بعينه مع علو الإسناد على الإسناد إليه¼[3].
ii البدل: هو الوصول إلى شيخِ شيخِ أحد المصنفين من غير طريقه بعدد أقل مما لو روي من طريقه عنه.
مثاله: ما قاله ابن حجر: ½كأن يقع لنا ذلك الإسناد بعينه من طريق أخرى إلى القعنبي[4] عن مالك، فيكون القعنبي فيه بدلاً من قتيبة.
iii المساواة: هي استواء عدد الإسناد من الراوي إلى آخره مع إسناد أحد المصنفين.
مثاله: ما قاله ابن حجر: ½كأن يروي النسائي مثلاً حديثاً يقع بينه وبين النبي صلی الله عليه وسلم