الناس قبلت موضوعاتهم ثقة بهم، ومن هؤلاء ميسرة بن عبد ربه، فقد روی ابن حبان في الضعفاء عن ابن مهدي قال: قلت لميسرة بن عبد ربه: من أين جئت بهذه الأحاديث من قرأ كذا فله كذا؟ قال: وضعتها أرغب الناس[1].
ب الانتصار للمذهب: لا سيما مذاهب الفرق السياسية بعد ظهور الفتنة وظهور الفرق السياسية كالخوارج والشيعة، فقد وضعت كل فرقة من الأحاديث ما يؤيد مذهبها، كحديث "علي خير البشر من شك فيه كفر".
ج الطعن في الإسلام: وهؤلاء قوم من الزنادقة لم يستطيعوا أن يكيدوا للإسلام جهارا، فعمدوا إلى هذا الطريق الخبيث، فوضعوا جملة من الأحاديث بقصد تشويه الإسلام والطعن فيه، ومن هؤلاء محمد بن سعيد الشامي المصلوب في "الزندقة", فقد روى عن حميد عن أنس مرفوعاً "أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله"[2]. ولقد بين جهابذة الحديث أمر هذه الأحاديث. ولله الحمد والمنة.
د التزلف إلى الحكام: أي تقرب بعض ضعفاء الإيمان إلى بعض الحكام بوضع أحاديث تناسب ما عليه الحكام من الانحراف، مثل قصة غياث بن إبراهيم النخعي الكوفي مع أمير المؤمنين المهدي، حين دخل عليه وهو يلعب بالحمام، فساق بسنده على التو إلى النبي صلی الله عليه وسلم أنه قال: "لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر أو جناح". فزاد كلمة "أو جناح" لأجل المهدي، فعرف المهدي ذلك فأمر بذبح الحمام، وقال: أنا حملته على ذلك.
ه التكسب وطلب الرزق: كبعض القصاص الذين يتكسبون بالتحدث إلى الناس، فيوردون بعض القصص المسلية والعجيبة حتى يستمع إليهم الناس ويعطوهم، كأبي سعيد المدائني.