عنوان الكتاب: تيسير مصطلح الحديث

ويقول: حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم....... وسكت ليكتب المستملي[1] فلما نظر إلى ثابت قال: "من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار" وقصد بذلك ثابتا لزهده وورعه، فظن ثابت أنه متن ذلك الإسناد، فكان يحدث به.

ب مدرج المتن:

i تعريفه: ما أدخل في متنه ما ليس منه بلا فصل.

ii أقسامه: ثلاثة وهي:

أن يكون الإدراج في أول الحديث، وهو القليل، لكنه أكثر من وقوعه في وسطه.

أن يكون الإدراج في وسط الحديث، وهو أقل من الأول.

أن يكون الإدراج في آخر الحديث، وهو الغالب.

iii أمثلة له:

مثال لوقوع الإدراج في أول الحديث: وسببه أن الراوي يقول كلاماً يريد أن يستدل عليه بالحديث فيأتي به بلا فصل فيتوهم السامع أن الكل حديث، مثل ما رواه الخطيب من رواية أبي قطن وشبابةَ ۔فرقهما۔ عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلی الله عليه وسلم: أسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار. فقوله: ½أسبغوا الوضوء¼. مدرَج من كلام أبي هريرة كما بين في رواية البخاري عن آدم عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: أسبغوا الوضوء، فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال: ويل للأعقاب من النار.

قال الخطيب: ½وهم أبو قطن وشبابة في روايتهما له عن شعبة على ما سقناه، وقد رواه الجم الغفير عنه كرواية آدم¼[2].


 



[1]    المستملي هو الذي يبلغ صوت المحدث إذا كثر الطلاب في المجلس.

[2]    تدريب الراوي, ج۱ ص۲۷۰.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

194