قال: سمعت أبا إدريس قال: سمعت واثلة يقول: سمعت أبا مرثد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها[1].
الزيادة في هذا المثال:
الزيادة في هذا المثال في موضعين، الموضع الأول في لفظ "سفيان" والموضع الثاني في لفظ "أبا إدريس" وسبب الزيادة في الموضعين هو الوهم.
أ أما زيادة "سفيان" فوهم ممن دون ابن المبارك؛ لأن عدداً من الثقات رووا الحديث عن ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد، ومنهم من صرح فيه بالإخبار.
ب وأما الزيادة "أبا إدريس" فوهم من ابن المبارك؛ لأن عدداً من الثقات رووا الحديث عن عبد الرحمن بن يزيد فلم يذكروا أبا إدريس، ومنهم من صرح بسماع بسر من واثلة.
٣ شروط رد الزيادة:
يشترط لرد الزيادة واعتبارها وهما ممن زادها شرطان وهما:
أ أن يكون من لم يزدها أتقن ممن زادها.
ب أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة.
فان اختل الشرطان أو واحد منهما ترجحت الزيادة وقبلت، واعتبر الإسناد الخالي من تلك الزيادة منقطعاً، لكن انقطاعه خفي وهو الذي يسمى "المرسل الخفي".
٤ الاعتراضات الواردة على ادعاء وقوع الزيادة:
يعترض على ادعاء وقوع الزيادة باعتراضين هما:
أ إن كان الإسناد الخالي عن الزيادة بحرف "عن" في موضع الزيادة فينبغي أن يجعل منطقا.