ب تساوي الروايات في القوة بحيث لا يمكن ترجيح رواية على أخری.
أما إذا ترجحت إحدى الروايات على الأخرى أو أمكن الجمع بينها بشكل مقبول فإن صفة الاضطراب تزول عن الحديث، ونعمل بالرواية الراجحة في حالة الترجيح أو نعمل بجميع الروايات في حالة إمكان الجمع بينها.
٤ أقسامه:
ينقسم المضطرب بحسب موقع الاضطراب فيه إلى قسمين مضطرب السند ومضطرب المتن، ووقوع الاضطراب في السند أكثر.
أ مضطرب السند: ومثاله: حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله! أراك شبت. قال: شيبتني هود وأخواتها[1].
قال الدارقطني: ½هذا مضطرب، فانه لم يرو إلا من طريق أبي اسحق، وقد اختلف عليه فيه على نحو عشرة أوجه، فمنهم من رواه مرسلاً، ومنهم من رواه موصولاً، ومنهم من جعله من مسند أبي بكر، ومنهم من جعله من مسند سعد، ومنهم من جعله من مسند عائشة، وغير ذلك، ورواته ثقات لا يمكن ترجيح بعضهم على بعض والجمع متعذر.
ب مضطرب المتن: ومثاله: ما رواه الترمذي عن شريك عن أبي حمزة عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت: سئل رسول الله صلی الله عليه وسلم عن الزكاة فقال: إن في المال لَحقا سوی الزكاة. ورواه ابن ماجة من هذا الوجه بلفظ: ليس في المال حق سوی الزكاة. قال العراقي: ½فهذا اضطراب لا يحتمل التأويل¼.
[1] رواه الترمذي, كتاب التفسير, تفسير سورة الواقعة, ج۹, ص١٨٤ مع شرح التحفة، لكن رواه بلفظ "شيبتني هود والواقعة والمرسلات......الحديث" وقال عنه: "حسن غريب".