إِلَى أهْلِهِ.[1] متفقٌ عَلَيْهِ.
"نَهْمَتهُ": مَقْصُودهُ.
باب استحباب القدوم عَلَى أهله نهاراً وكراهته في الليل لغير حاجة
عن جابر رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا أطال أحَدُكُمُ الغَيْبَةَ فَلاَ يَطْرُقَنَّ أهْلَهُ لَيْلاً.
وفي روايةٍ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نَهَى أنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أهْلَهُ لَيْلاً. متفقٌ عَلَيْهِ.
وعن أنسٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لا يَطْرُقُ أهْلَهُ لَيْلاً، وَكَانَ يَأتِيهمْ غُدْوَةً أَوْ عَشِيَّةً.[2] متفقٌ عَلَيْهِ.
"الطُّرُوقُ": المَجيءُ فِي اللَّيْلِ.
باب مَا يقول إِذَا رجع وإذا رأى بلدته
فِيهِ حَدِيثُ ابنِ عمرَ السَّابِقُ في باب تكبيرِ المسافِر إِذَا صَعِدَ الثَّنَايَا.
وعن أنس رضي الله عنه، قَالَ: أقْبَلْنَا مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كُنَّا بِظَهْرِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى قَدِمْنَا المَدِينَةَ. رواه مسلم.
[1] إفادات: فى هذا الحديث استحباب تعجيل الرجوع إلى الأهل بعد قضاء شغله ولا يتأخر بما ليس له بمهم. (نووي) لمّا جلس إمام الحرمين محل أبيه سئل لم كان السفر قطعة من العذاب فأجاب فورا لأنّ فيه فراق الأحباب. (فيض القدير)
[2] إفادات: معنى هذه الروايات كلها أنه يكره لمن طال سفره أن يقدم على امرأته ليلا بغتة فأمّا من كان سفره قريبا تتوقع امرأته إتيانه ليلا فلا بأس. (نووي)