عنوان الكتاب: كتاب الآداب من رياض الصالحين

فَأتَيَا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَسَألاهُ عَنْ تِسْعِ آياتٍ بَيِّنَاتٍ...فَذَكَرَ الْحَدِيث إِلَى قَوْلهِ: فقَبَّلا يَدَهُ وَرِجْلَهُ، وقالا: نَشْهَدُ أنَّكَ نَبِيٌّ. رواه الترمذي وغيره بأسانيد صحيحةٍ.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قِصَّة، قَالَ فِيهَا: فَدَنَوْنَا مِنَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَبَّلْنَا يَدَه. رواه أَبُو داود.

 وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ المَدِينَةَ وَرسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بَيتِي، فَأتَاهُ فَقَرَعَ البَابَ، فَقَامَ إِلَيْهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَجُرُّ ثَوْبَهُ،[1] فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

وعن أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تَحقِرَنَّ منَ الْمَعرُوف شَيْئاً، وَلَوْ أنْ تَلْقَى أخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ.[2] رواه مسلم.

وعن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَبَّلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما، فَقَالَ الأقْرَعُ بن حَابِسٍ: إنَّ لِي عَشْرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أحَدَاً. فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ لاَ يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ!. متفقٌ عَلَيْهِ.

كتاب عيَادة المريض وَتشييع المَيّت والصّلاة عليه وَحضور دَفنهِ وَالمكث عِنْدَ قبرهِ بَعدَ دَفنه

باب عيادة المريض

  عن البَرَاءِ بن عازِبٍ رضي الله عنهما، قَالَ: أمَرَنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعِيَادَةِ


 



[1]   قال الطيبي: هذا هو الوجه لما يشم من سياق كلامها رائحة الفرح والاستبشار بقدومه وتعجيله للقائه بحيث لم يتمكن من تمام التردي بالرداء حتى جره وكثيرا ما يقع مثل هذا والله أعلم. (مرقاة المفاتيح)

[2]   معناه سهل منبسط، فيه الحث على فضل المعروف وما تيسر منه وإن قلّ حتى طلاقة الوجه عند اللقاء. (نووي)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122