وعنه، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ النِّسَاءُ بذُيُولِهِنَّ؟ قَالَ: يُرْخِينَ شِبْراً قالت: إِذاً تَنْكَشِفُ أقْدَامُهُنَّ. قَالَ: فَيرخِينَهُ ذِرَاعاً لاَ يَزِدْنَ.[1] رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
باب استحباب ترك الترفع في اللباس تواضعاً قَدْ سَبَقَ في بَابِ فَضْل الجُوعِ وَخشُونَةِ العَيْشِ جُمَلٌ تَتَعَلَّقُ بهذا الباب.
عن معاذ بن أنسٍ رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ تَرَكَ اللِّبَاس تَوَاضُعاً للهِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، دَعَاهُ اللهُ يَومَ القِيَامَةِ عَلَى رُؤوسِ الخَلائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أيِّ حُلَلِ الإيمَانِ[2] شَاءَ يَلْبَسُهَا. رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
باب استحباب التوسط في اللباس وَلاَ يقتصر عَلَى مَا يزري بِهِ لغير حاجة وَلاَ مقصود شرعي
عن عمرو بن شعيب عن أبيهِ عن جَدِّهِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ يُرَى أثَرُ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ.[3] رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
[1] إفادات: وفي الحديث رخصة للنساء في جر الإزار لأنه يكون أستر لهنّ. (عمدة القاري) والحاصل أنّ للرجال حالين حال استحباب وهو أن يقتصر بالإزار على نصف الساق وحال جواز وهو إلى الكعبين وكذلك للنساء حالان حال استحباب وهو ما يزيد على ما هو جائز للرجال بقدر الشبر وحال جواز بقدر ذراع. (فتح الباري)
[2] يعني ما يُعطى أهل الإيمان من حلل الجنة. (سنن الترمذي)
[3] لأنه إنما أعطاه ما أعطاه ليبرزه إلى جوارحه ليكون مكرما لها فإذا منعه فقد ظلم نفسه. (التيسير)