عنوان الكتاب: كتاب الآداب من رياض الصالحين

وعن ثوبان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إنَّ المُسْلِمَ إِذَا عَادَ أخَاهُ المُسْلِمَ، لَمْ يَزَلْ في خُرْفَةِ الْجَنَّةِ[1] حَتَّى يَرْجِعَ قِيلَ: يَا رَسولَ الله، وَمَا خُرْفَةُ الجَنَّةِ؟ قَالَ: جَنَاهَا. رواه مسلم.

وعن عليّ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِم يَعُودُ مُسْلِماً غُدْوة[2] إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ[3] سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِي، وَإنْ عَادَهُ عَشِيَّةً[4] إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ في الْجَنَّةِ. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

"الخَريفُ": الثَّمرُ الْمَخْرُوفُ، أيْ: الْمُجْتَنَى.

وعن أنسٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ غُلاَمٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فَمَرِضَ، فَأتَاهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأسِهِ، فَقَالَ لَهُ: أسْلِمْ فَنَظَرَ إِلَى أبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ؟ فَقَالَ: أَطِعْ أَبَا القَاسِمِ، فَأسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي أنْقَذَهُ منَ النَّارِ. رواه البخاري.

باب مَا يُدعى به للمريض

 عن عائشة رضي الله عنها، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم،كَانَ إِذَا اشْتَكى الإنْسَانُ الشَّيْءَ مِنْهُ، أَوْ كَانَتْ بِهِ قَرْحَةٌ أَوْ جُرْحٌ، قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بِأُصْبُعِهِ هكَذا وَوَضَعَ سُفْيَانُ بْنُ


 



[1] بضم الخاء وفتحها وسكون الراء ما يخترف أي يجتنى من الثمر أي لم يزل في بستان يجتني منه الثمر. (فيض)

[2] الغدوة بضم الغين ما بين صلاة الغدوة وطلوع الشمس كذا قال ابن الملك، والظاهر أنّ المراد به أول النهار ما قبل الزوال. (مرقاة المفاتيح)

[3] أي دعا له بالمغفرة. (مرقاة المفاتيح)

[4] أي ما بعد الزوال أو أول الليل. (مرقاة المفاتيح)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122