عنوان الكتاب: كتاب الآداب من رياض الصالحين

يَحْضُرْهُ أجَلُهُ، فقالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أسْأَلُ اللهَ العَظيمَ، رَبَّ العَرْشِ العَظيمِ، أنْ يَشْفِيَكَ، إِلاَّ عَافَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ المَرَضِ. رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: حديث حسن، وقال الحاكم: حديث صحيح عَلَى شرط البخاري.

وعنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَنْ يَعُودُهُ، قَالَ: لاَ بَأسَ، طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللهُ. رواه البخاري.

وعن أَبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن جِبريلَ أتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، اشْتَكَيْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: بِسْمِ الله أرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللهُ يَشْفِيكَ، بِسمِ اللهِ أرقِيكَ. رواه مسلم.

وعن أَبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما، أنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنّه قَالَ: مَنْ قَالَ: لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أكْبَرُ، صَدَّقَهُ رَبُّهُ، فَقَالَ: لاَ إلهَ إِلاَّ أنَا وأنَا أكْبَرُ. وَإِذَا قَالَ: لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، قَالَ: يقول: لاَ إلهَ إلاَّ أنَا وَحْدِي لا شَريكَ لِي. وَإِذَا قَالَ: لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، قَالَ: لاَ إلهَ إِلاَّ أنَا لِيَ المُلْكُ وَلِيَ الحَمْدُ. وَإِذَا قَالَ: لاَ إله إِلاَّ اللهُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ، قَالَ: لاَ إلهَ إِلاَّ أنَا وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بي وَكَانَ يقُولُ: مَنْ قَالَهَا في مَرَضِهِ ثُمَّ مَاتَ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

باب استحباب سؤال أهل المريض عن حاله

عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، أنَّ عليَّ بْنَ أَبي طالب رضي الله عنه، خَرَجَ مِنْ عِنْدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، في وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فقالَ النَّاسُ: يَا أَبَا الحَسَنِ، كَيْفَ أصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أصْبَحَ بِحَمْدِ اللهِ بَارئاً.[1] رواه البخاري.


 



[1] إسم فاعل من برأ بالهمزة بمعنى أفاق من المرض. (عمدة القاري)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122