قَالَ الله تَعَالَى: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ بُيُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَهۡلِهَاۚ﴾
وقال تَعَالَى: ﴿ وَإِذَا بَلَغَ ٱلۡأَطۡفَٰلُ مِنكُمُ ٱلۡحُلُمَ فَلۡيَسۡتَٔۡذِنُواْ كَمَا ٱسۡتَٔۡذَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ﴾ [النور:٥٩].
عن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: الاسْتِئْذَانُ ثَلاثٌ، فَإنْ أُذِنَ لَكَ وَإِلاَّ فَارْجِعْ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وعن سهلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئذَانُ مِنْ أجْلِ البَصَرِ.[1] متفقٌ عَلَيْهِ.
وعن رِبْعِيِّ بن حِرَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ أنَّهُ اسْتَأذَنَ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ في بيتٍ، فَقَالَ: أألِج؟ فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ: أُخْرُجْ إِلَى هَذَا فَعَلِّمهُ الاسْتِئذَانَ، فَقُلْ لَهُ: قُل السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، أأدْخُل؟ فَسَمِعَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُل؟ فَأذِنَ لَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فدخلَ.[2] رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.
[1] أي من النظر إلى غير المحرم ولولاه لما شرع، وقال ابن الملك: إنما احتيج إلى الاستئذان في الدخول لئلا يقع نظر من هو خارج إلى داخل البيت، فيكون النظر بلا استئذان كالدخول بلا استئذان. (مرقاة المفاتيح)
[2] واختلفوا فى أنه هل يستحب تقديم السلام ثم الاستئذان أو تقديم الاستئذان ثم السلام؟ الصحيح الذى جاءت به السنة وقاله المحققون أنه يقدم السلام، فيقول السلام عليكم أأدخل؟ والثانى يقدم الاستئذان والثالث وهو اختيار الماوردى من أصحابنا إن وقعت عين المستأذن على صاحب المنزل قبل دخوله قدم السلام وإلاّ قدم الاستئذان. (مرقاة المفاتيح)