عنوان الكتاب: كتاب الآداب من رياض الصالحين

الَّذِي أحْيَانَا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُشُورُ. رواه البخاري.

وعن يَعيشَ بن طِخْفَةَ الغِفَارِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ أَبي: بينما أَنَا مُضْطَجِعٌ في الْمَسْجِدِ عَلَى بَطْنِي إِذَا رَجُلٌ يُحَرِّكُنِي برجلِهِ، فَقَالَ: إنَّ هذِهِ ضجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ، قَالَ: فَنظَرْتُ، فَإذَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.

وعن أَبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ قَعَدَ مَقْعَداً لَمْ يَذْكُرِ الله تَعَالَى فِيهِ، كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تَعَالَى تِرَةٌ،[1] وَمَنِ اضْطَجَعَ مَضجَعاً لاَ يَذْكُرُ اللهَ تَعَالَى فِيهِ، كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ تِرَةٌ. رواه أَبُو داود بإسنادٍ حسن.

"التِّرَةُ": بكسر التاء المثناة من فوق، وَهِيَ: النقص، وقِيلَ: التَّبعَةُ.

باب جواز الاستلقاء عَلَى القفا ووضع إحدى الرِّجلين عَلَى الأخرى إِذَا لم يخف انكشاف العورة وجواز القعود متربعاً ومحتبياً

عن عبدِ اللهِ بن زيد رضي الله عنهما، أنَّه رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مُسْتَلْقِياً في الْمَسْجِدِ، وَاضِعاً إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى.[2] متفقٌ عَلَيْهِ.

وعن جابر بن سَمُرَة رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الفَجْرَ تَرَبَّعَ في مَجْلِسِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسْنَاء. حديث صحيح، رواه أَبُو داود وغيره بأسانيد صحيحة.


 



[1]   أي نقص، وقيل: حسرة؛ لأنها من لوازم النقصان. (فيض القدير) فيه الرفع على أنه اسم كان وأحد الظرفين خبرها والثاني حال، ويجوز فيه النصب على أنه خبرها واسمها مستكن يعود على القعدة المفهومة مما قبله والظرفان كما تقدم، أو أنهما لغو متعلقان بترة لكونه بمعنى نقص. (دليل الفالحين)

[2]     إفادات: قال العلماء أحاديث النهى عن الاستلقاء رافعا إحدى رجليه على الأخرى محمولة على حالة تظهر فيها العورة أو شيء منها وأما فعله صلى الله عليه وسلم فكان على وجه لا يظهر منها شيء وهذا لا بأس به ولا كراهة فيه على هذه الصفة وفى هذا الحديث جواز الاتكاء فى المسجد والاستلقاء فيه. (نووي)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122