عنوان الكتاب: كتاب الآداب من رياض الصالحين

وعنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ للهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ الله. فإذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، فَليَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ. رواه البخاري.

وعن أَبي موسى رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقولُ: إِذَا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتُوهُ، فَإنْ لَمْ يَحْمَدِ الله فَلاَ تُشَمِّتُوهُ.[1] رواه مسلم.

وعن أنس رضي الله عنه، قَالَ: عَطَسَ رَجُلانِ عِنْدَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، فَقَالَ الَّذِي لَمْ يُشَمِّتْهُ: عَطَسَ فُلانٌ فَشَمَّتَّهُ، وَعَطَسْتُ فَلَمْ تُشَمِّتْنِي؟ فَقَالَ: هَذَا حَمِدَ الله، وَإنَّكَ لَمْ تَحْمَدِ الله. متفقٌ عَلَيْهِ.

وعن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا عَطَسَ وَضَعَ يَدَهُ أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى فِيهِ، وَخَفَضَ أَوْ غَضَّ بِهَا صَوْتَهُ. شك الراوي. رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

وعن أَبي موسى رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ اليَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَرْجُونَ أنْ يَقُولَ لَهُمْ: يَرْحَمُكُم الله، فَيَقُولُ: يَهْدِيكُم اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ.[2] رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

 


 



[1]   هذا تصريح بالأمر بالتشميت إذا حمد العاطس وتصريح بالنهى عن تشميته إذا لم يحمده فيكره تشميته إذا لم يحمد فلو حمد ولم يسمعه الإنسان لم يشمته. (نووي)

[2]   ولا يقول لهم: "يرحمكم الله"؛ لأنّ الرحمة مختصة بالمؤمنين بل يدعو لهم بما يصلح بالهم من الهداية والتوفيق للإيمان. (المرقاة المفاتيح)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122