شَأنِهِ كُلِّهِ، في طُهُورِهِ، وَتَرَجُّلِهِ،[1] وَتَنَعُّلِهِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وعنها، قالت: كَانَتْ يَدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم اليُمْنَى لِطُهُورِهِ وَطَعَامِهِ، وَكَانَتِ الْيُسْرَى لِخَلائِهِ وَمَا كَانَ مِنْ أذَىً.[2] حديث صحيح، رواه أَبُو داود وغيره بإسنادٍ صحيحٍ.
وعن أم عطية رضي الله عنها، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لهن في غُسْلِ ابْنَتِهِ زَيْنَبَ رضي الله عنها: ابْدَأنَ بِمَيَامِنِهَا، وَمَوَاضِعِ الوُضُوءِ مِنْهَا.[3] متفقٌ عَلَيْهِ.
وعن أَبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا انْتَعَلَ أحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيُمْنَى[4] وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدأْ بِالشِّمَالِ؛ لِتَكُنْ اليُمْنَى أوَّلَهُمَا تُنْعَلُ وَآخِرُهُمَا تُنْزَعُ. متفقٌ عَلَيْهِ.
وعن حفصة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يجعل يَمينَهُ لطَعَامِهِ وَشَرَابِهِ وَثِيَابِهِ، وَيَجْعَلُ يَسَارَهُ لِمَا سِوَى ذَلِكَ. رواه أَبُو داود والترمذي وغيره.
وعن أَبي هُريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا لَبِسْتُمْ، وَإِذَا تَوَضَّأتُمْ فَابْدَأوا بأيَامِنِكُمْ. حديث صحيح، رواه أَبُو داود والترمذي بإسناد صحيح.
وعن أنس رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى مِنىً، فَأتَى الْجَمْرَةَ فَرَمَاهَا، ثُمَّ أتَى مَنْزِلَهُ بِمِنىً[5] ونحر، ثُمَّ قَالَ لِلحَلاَّقِ: خُذْ وأشَارَ إِلَى جَانِبهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ الأَيْسَرِ، ثُمَّ جَعَلَ يُعْطِيهِ النَّاسَ. متفقٌ عَلَيْهِ.
[1] أي في تمشيطه الشعر وهو تسريحه وهو أعم من أن يكون في الرأس وفي اللحية. (عمدة القاري)
[2] إفادات: فيه الدلالة على شرف اليمين، فيه استحباب البداءة بشق الرأس الأيمن في الترجُّل والغسل والحلق، فيه استحباب البداية في التنعل والتخفف، فيه استحباب البداءة باليمين في الوضوء. (عمدة القاري)
[3] إفادات: فيه استحباب الوضوء وتقديم الميامن في غسل الميت. (عمدة القاري ملخصاً)
[4] قلت: الأمر فيه للاستحباب. (عمدة القاري)
[5] وهو الآن يسمى مسجد الخيف، قال ابن حجر: هو ما بين مسجد الخيف ومحل نحره المشهور على يمين الذاهب إلى عرفة. (مرقاة المفاتيح)