عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

ماضيا ضم أوله وكسر ما قبل آخره ويضم الثالث مع همزة الوصل والثاني مع التاء خوف اللبس ومعتل العين الأفصح قيل وبيع وجاء الإشمام والواو ومثله باب أختير وانقيد دون استخير وأقيم وإن كان مضارعا ضم أوله وفتح ما قبل آخره

فاعلم طريق بنائه, فإن كان الفعل الذي أريد حذف فاعله وإقامة المفعول مقامه (ماضياً ضُمّ أوله وكُسر ما قبل آخره) أي: آخر الماضي نحو ½ضُرِبَ¼ و½دُحْرِجَ¼ (ويُضمّ) الحرف (الثالث) حال كون الثالث مقروناً (مع همزة الوصل) نحو ½اُجْتُنِبَ¼ و½اُسْتُنْصِرَ¼؛ لئلا يلتبس في الدرج بالأمر الحاضر من ذلك الباب لسقوط الهمزة والوقف, فإن لم يكن الثالث مع همزة الوصل لا يُضمّ نحو ½ضُرِبَ¼ (و) يُضمّ الحرف (الثاني) حال كونه مقروناً (مع التاء) الزائدة في أوله نحو ½تُقُبِّلَ¼ و½تُقُوبِلَ¼ و½تُدُحْرِجَ¼؛ لئلا يلتبس بصيغة مضارع ½تقبيل¼ و½مقابلة¼ و½دحرجة¼ (خوفَ اللبس) مفعول له لقوله ½يضم الثالث والثاني¼, أي: يضمّ لأجل خوف التباس الماضي المجهول بالأمر أو المضارع كما عرفت (ومعتلّ العين) أي: ما كان عينه معتلاً فقط؛ فإنّ الإطلاق قد يكون قرينة على إرادة التجرّد عن أمر زائد على المذكور, فلا يرد عليه مثل ½طوي¼ و½روي¼ (الأفصح) فيه (½قِيْلَ¼ و½بِيْعَ¼) بقلب العين ياءً بعد نقل كسرتها إلى الفاء؛ إذ أصلهما ½قُوِلَ¼ و½بُيِعَ¼ (وجاء الإشمام) في نحو ½قِيْلَ¼ و½بِيْعَ¼, وحقيقة الإشمام فيه أنْ تصرف كسرة الفاء إلى الضمة فتميل الياء إلى الواو قليلاً, هذا مراد النحاة والقرّاء بالإشمام في هذا المقام, والغرض منه الإيذان بأنّ الأصل الضم في هذه الحروف (و) جاء (الواو) أيضاً على ضعف نحو ½قُوْلَ¼ و½بُوْعَ¼ بالإسكانِ وقلبِ الياء واواً لسكونها وانضمام ما قبلها (ومثله) أي: مثل باب ½قِيْلَ¼ و½بِيْعَ¼ (بابُ ½اُخْتِيْرَ¼ و½اُنْقِيْدَ¼) في مجيء الوجوه الثلاثة, فيقال بالكسر الخالص وبالواو الساكنة المضمومِ ما قبلها وبالإشمام, وذلك لمكان المشاركة بين بابي ½قيل¼ و½بيع¼ و½اختير¼ و½انقيد¼ في العلّة, وهي استثقال الكسرة على حرف العلة مع انضمام ما قبلها, ثم المراد بباب ½اختير¼ و½انقيد¼ الماضي المجهول المعتلُّ العينِ من باب الافتعال والانفعال (دون) باب (½اُسْتُخِيْرَ¼ و½أُقِيْمَ¼) أي: دون الماضي المجهول المعتل العين من باب الاستفعال والإفعال؛ لعدم المشاركة في العلة فإنّ ما قبل العين فيه ساكن, فلا يجري فيه الوجوه المذكورة (وإن كان) الفعل الذي أريد حذف فاعله وإقامة المفعول مقامه (مضارعاً ضُمّ) إن لم يكن مضموماً (أولُه) وهو حرف المضارعة (وفُتح) إن لم يكن مفتوحاً (ما قبل آخره)


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257